عندما زالت منظمة ثابت لحق العودة متحف فلسطين في المعشوق بمرافقة السيدين مانويلس ونيكولاس من تلفزيون ميغا اليوناني ادركنا ان
هذه المكتبة العامة التي اجتمعت فيها آلاف الكتب وذلك المتحف الفلسطيني الذي ضم بين جنباته مئات القطع التراثية الفلسطينية يحتويان على كنز فلسطيني عظيم وأدلة تاريخية واضحة وصريحة، لا يسع الزائر للمتحف إلا ان يشعر أنه وقع على إرث عريق وكنز من أعظم كنوز الدنيا.
مقتنيات المكتبة والمتحف هما أهم عناوين الحضارة في فلسطين قبل النكبة، الرفوف تحتضن كتب التاريخ والتوثيق للقضية الفلسطينية وقصتها منذ البداية حتى اليوم والقطع الأثرية المصفوفة كما كتائب المجاهدين المدافعين عن الحق الإنساني لأبناء الأرض السمراء في ماء عين قريتهم وذرات تراب حقولهم و السنبلة المثقلة بالخير التي رويت من عرق اجدادهم.
عمل الأستاذ ابو ادهم دكور بجهد فردي عظيم لجمع كنوز منوعة ما حمله أهل النكبة الأولى من فلسطين معهم، فتجد من الإبرة حتى المقعد الخشبي الذي يوضع على ظهر الجمل وبين الإبرة والمقعد قطع قد لا يخيل إليك انها كانت موجودة في ذلك الزمان.
تقف جنود التاريخ في صفها دفاعاً عن حقنا في فلسطين، هنا الجاروشة وهناك زجاجة عطر وخلفك يقف ثوبٌ مطرز ولوحة فنية أو قطعة نقدية وصدر من قش او حتى رضاعة طفل شرب مع حليبها عشق الهوية..... اشياء لا قدر بثمن.
تجمع المعشوق للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور احتضن المتحف الفلسطيني الأول في لبنان لقطع تاريخية حقيقية تضحض مزاعم من يدعي ان فلسطين ذات البحر والنهر والصحراء والجبل والقبة الذهبية والمرج الأخضر والبرتقال المكور كما الشمس ليس لها اهل، وان من جاء من غياهب الجهل يمتلك حقا فيها.
الأستاذ دكور أفنى عمره وجهده وماله ليثبت حقيقة واحدة للدنيا تقول ان فلسطين للفلسطينيين وهم اهلها ومن ناصرهم فقط وليس للغرباء.
Wednesday, November 25, 2009
Subscribe to:
Posts (Atom)